ماذا أقدم لك ...حبيبي
فى وسط الليل المظلم ، وخلال صمت الطبيعة ، أستيقظت مجموعة من الطيور على نور باهر أشرق من السماء ، وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح ، وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة
أنطلق الرعاة نحو المزود ليروا هذا الطفل العجيب 0000000 أما الطيور فتجمعت فورا تتسائل :
ماذا نفعل ؟
كيف نشارك الملائكة فرحهم ؟
هل نذهب إلى حيث الطفل؟
وماذا نقدم له؟؟؟
بدأت الطيور تنظم سيمفونية جميلة من التغريد 000 وأنطلقت إلى حيث يوجد طفل المزود ، ودخلت فى تناسق جميل !! أنتظرت حتى تقدم الرعاة للطفل وسجدوا له وقبلوه وهم متهللين!
أطلقت الطيور أصواتها العذبه تغرد فى تناسق بديع ، وكان الطفل بابتسامته يعلن عن فرحه بهم ، ووقفت القديسة مريم والقديس يوسف والرعاة يتطلعون إلى الطيور فى دهشة 000000000!!! !!!!!!!!!
سمعت البقرة التى كانت بالخارج ، فسارت نحو الطفل ، ووقفت تستمع إلى تغريد الطيور . وبفرح قالت:
"ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب"
اسمح لأمك أن تحلبنى وتأخذ لبنى 0000000000000000000
بعد قليل دخل خروف صغير ، وسار نحو الطفل ، ووقف يقول:
" ليس لى ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير"
لكنى أستطيع أن أدنو منك أكثر فأكثر فى هذا الجو القارص البرد..... فإذا ما أحتك جسدك الطاهر بصوفى يشع فيه الدفء !!!!! بدأ الخروف يتحرك من كل جانب حول الطفل الجميل
لم يمض إلا دقائق ، وإذا بحمار صغير يدخل ويسير نحوالطفل ، وهو يقول له:
سأبقى حولك أنتظر ، فحتما ستحتاج والدتك أن تحملك وتسير بك 000
أنا أحملك أنت ووالدتك ، أسير بكما إلى موضع ، ليس فقط هنا فى منطقة فلسطين ، بل وإلى مصر إن أردت 0000
يا له من جو جميل 0000000000000000000
فيه قدمت الطيور هديتها العذبه ، تغريدها فى تناسق ؛ وقدمت البقرة هديتها ، لبنها اليومى. كما قدم الخروف الصغير هديته بأن يحتك بالطفل لكى يستدفئ ، وقدم الحمار نفسه لخدمه الطفل!
فجأة جاء ذئب يسير على غير عادته ، فى هدوء شديد وصمت حتى لا يزعج الكل بعويله .
سار الذئب نحو الطفل ، وأحنى رأسه ، ثم ربض عند قدمى الطفل 000
فى البدايه أرتعب الرعاة والبقرة والخروف والحمار 00000000000000000 لكن إذ تطلعوا إلى وجه الطفل امتلأت ملامحهم سلاما وهدوءً
سألت البقرة الذئب : لماذا أتيت إلى هنا ؟
الذئب: جئت كما جئتم أنتم إلى هذا الطفل العجيب.
البقره: وماذا تريد أن تفعل ؟
الذئب: أريد أن أرى هذا الطفل ، وأقدم له هديتى مثلكم؟
البقرة: ماذا لك لكى تقدمه؟؟؟؟ 000قدمت الطيور تغريدها العذب ، وقدم الحمار نفسه للركوب , وقدمت أنا لبنا للشرب ، وأنت ماذا لديك لكى تقدمه؟ ألست أنت الحيوان المفترس ، الذى لا ترحم إنسانا ، ولا ترفق بحيوان
الذئب: نعم أنا هكذا ، مملوء عنفا وشراسة 0000000هذا هو قلبى الشرس , أقدمه هديه عند قدمى هذا الطفل العجيب !! لأنى أعلم أنه يقبل القلوب هدايا لكى يغيرها ، ويصلح من شأنها 00000000
ألتفت الذئب نحو الطفل يسوع وأنشد قائلا:
"أقبل يا سيدى قلبى الشرير،
إنى عنيف وشرس وخبيث .لكن ليس من يحتمله سواك!
إقبله 000 فهذه هى هديتى لك فى مولدك !
سيدى وحبيبى
حتى الذئاب تغيرت بقدومك !!! ، وقدمت فى كل خشوع قلبها الشرير
وطباعها العنيفه والشرسة ، لكى تمنحها وداعتك وحبك وبساطتك
ماذا عنى أنا حبيبى ؟؟؟
فليس قلبى أقل شراسه من ذاك الذئب !! ولكنى سيدى
أعلم أنك ستقبله منى ، متوسلا إليك أن تعطينى مكانه قلبا
يفيض 000 بالحب 000والسلام000 على الآخرين
قلبا كالحمام 000 فى وداعته
وكالصخر 000 فى صموده أمام كل الزوابع والأضطهادات
وكالأسد 000 فى جرأته فى التصدى لكل الهجمات
وكالنسيم الرقيق 000 فى عذوبته يرف حولك قائلا
أحبك يا إلهى
يا
ملك المزود
وطباعها العنيفه والشرسة ، لكى تمنحها وداعتك وحبك وبساطتك
ماذا عنى أنا حبيبى ؟؟؟
فليس قلبى أقل شراسه من ذاك الذئب !! ولكنى سيدى
أعلم أنك ستقبله منى ، متوسلا إليك أن تعطينى مكانه قلبا
يفيض 000 بالحب 000والسلام000 على الآخرين
قلبا كالحمام 000 فى وداعته
وكالصخر 000 فى صموده أمام كل الزوابع والأضطهادات
وكالأسد 000 فى جرأته فى التصدى لكل الهجمات
وكالنسيم الرقيق 000 فى عذوبته يرف حولك قائلا
أحبك يا إلهى
يا
ملك المزود