منتدى شباب أمير الشهداء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    المسيح الابرص

    avatar
    maher


    عدد الرسائل : 363
    العمر : 51
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المسيح الابرص Empty المسيح الابرص

    مُساهمة من طرف maher السبت يوليو 19, 2008 12:01 pm

    القديسة أليصابات ابنة ملك المجر أندراوس الثاني، اشتُهِرت بتقواها وعطفها الفائق على الفقراء والمساكين، لأن إيمانها القوي كان يريها في كل واحد منهم شخص المسيح.

    فاستقبلت يوماً، في أثناء غياب زوجها فقيراً أبرص متسوّلاً، فاستضافته وقدّمت له فراشاً ... و لما عاد زوجها أطلعته على ما صنعت، فاستشاط غضباً، وهجم على الأبرص كالوحش الضاري، ليرميه خارجاً، فلما كشف الغطاء عنه، شاهد السيد المسيح نفسه مكللاً بالشوّك، وبدت جروحه تنزف دماً .. فخرّ الملك على الأرض ساجداً، نادماً بحرارة وباكياً ... وإذا بالمسيح يختفي عن العيون.

    فالتفت الأمير إلى زوجته السّاجدة بقربه وقال لها: "يسرني جداً يا حبيبتي، أن تُقدّمي فراشي دائماً لضيف نبيل كهذا الضيف".

    (لكل إنسان، لاسيما الفقير، وجه آخر هو وجه المسيح ..."من قبلكم فقد قبلني")
    avatar
    maher


    عدد الرسائل : 363
    العمر : 51
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المسيح الابرص Empty رد: المسيح الابرص

    مُساهمة من طرف maher السبت يوليو 19, 2008 12:07 pm

    يُحكى أنّ أميراً هندياً غنياً جداً كان عائشاً في الترف، و مع ذلك لم يكن سعيداً. فجمع حكماء إمارته واستشارهم عن سرّ السّعادة.

    وبعد صمت وتفكير، تجرأ شيخ منهم وقال: "يا صاحب السمو، لا وجود للسعادة على وجه الأرض. ومع ذلك ابحث عن رجل سعيد، وإذا وجدته خذ منه قميصه والبسْه فتصبح سعيداً. ركب الأمير جواده وذهب سأل الناس ليعرف مَن السّعيد بينهم.

    البعض منهم تظاهر بالسعادة، فقال أحدهم: أنا سـعيد ولكن على خلاف مع زوجتي. وقال آخر: أنا مريض. وآخر أنا فقير ...

    تحت وطأةِ الكآبة توجّه الأمير إلى الغابة، علّه يموّه عن نفسه، ولمّا دخلها سمع في البعيد صوتاً جميلاً يترنّم بأغنية حلوة. كلما اقترب من الصوت، تبيّن أنه يعبِّر عن سعادة عند صاحبه... ولمّا وصل إليه، رأى نفسه أمام صوفيّ متنسّك، زَهِد بكلّ شيء في الدنيا السعادة في حياة محرَّرة. الأمير: هل أنت سعيد حقاً؟ أجابه: بدون شك أنا سعيد جداً. فقال الأمير: إذن أعطني قميصك لأصبح سعيداً مثلك! وبعد صمت طويل، حدّق فيه الزاهد بنظره الصافيّ العميق، وابتسم وقال: قميصي؟ كم يسعدني أن أعطيك إياه! ولكني استغنيت عنه منذ زمن بعيد!... ولذا أنا سعيد!...

    (هل فهم الأمير أنّ السعادة لا يشتريها المال وأننا نجدها في قلب زُهْد بالدنيا؟" اذهب وبع كل ما تملك...)

    في يوم قاللي ابونا انطونيوس كمال (كلما قل ماتملكه قل ما يملكك)
    avatar
    maher


    عدد الرسائل : 363
    العمر : 51
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المسيح الابرص Empty رد: المسيح الابرص

    مُساهمة من طرف maher الأحد أغسطس 03, 2008 10:56 am

    في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها. وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها.

    فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما.
    قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر, ولكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا .
    حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال".
    وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعله، ثم إن الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها إلى نصفين فأعطت السيدة نصفاً بينما أكلت هي النصف الآخر.
    أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة "يا لها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني".

    بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة .

    وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل إنهائه في الحقيبة, وهنا صعقت بالكامل..!



    تري ماذا حدث..؟



    وجدت
    كيس
    الحلوى
    الذي اشترته
    موجودا
    في تلك الحقيبة..!
    بدأت تفكر..

    "يا إلهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به", حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا..

    كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها,
    ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا ..

    وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا، نحكم عليهم بغير العدل، بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.

    هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...

    دعونا دوماً نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة

    كم مرة يا عزيزي كنت تقضم من الكيس الذي بينك وبين اخرين وانت تظن انه ملكك

    كم مرة كنت تستاء من الاخرين وهم ينالون حقهم ويعطونك الفرصة ان تشاركهم فيه

    كم مرة كنت تحقد علي اخرين لانهم ينعمون.....لانهم فرحون.....لانهم يحيون

    بالرغم من انهم سعداء لانك تشاركهم هذه النعمة وهذا الفرح وهذه الحياة

    cheers drunken
    avatar
    maher


    عدد الرسائل : 363
    العمر : 51
    تاريخ التسجيل : 12/07/2008

    المسيح الابرص Empty رد: المسيح الابرص

    مُساهمة من طرف maher الأحد أغسطس 03, 2008 1:51 pm

    وُلد يسوع في مغارة بيت لحم، وهرع الرعاة يحملون إليه الهدايا. راع صغير اسمه حنا أراد هو أيضا أن يذهب إلى بيت لحم ليسجد للطفل. وبعد أن فّكر في الهدية التي يريد أن يحملها معه، حمل رغيف خبز كبيرًا وقارورة ماء ومعطفا صغيرًا من الصوف. وقال في نفسه: "إن الطفل يرضع من أمه، لكن أمه ستضع له خبزا في الحليب ليتقوّى. وأكيد أن والديه يشعران بالعطش بسبب طول الطريق. ثم لا بدّ أن والدة الطفل قمّطت ابنها، لكن المعطف يزيده دفئا، لا سيما وأن الطقس بارد".

    سار حنا نحو المغارة، وكان الفجر. رأى في طريقه بيتًا فقيرا، ورأى في داخلة امرأة عجوزًا ترتجف بسبب الحرارة. اقترب منها ورفع رأسها وبلّله بقارورة الماء التي كان يحملها. وقبل أن يتركها قال لها: "أترك لك ما تبقى من الماء مع القارورة. كنت أريد أن أقدّمها ليسوع الطفل ووالديه، لكنّكِ بحاجة إلى الماء أكثر منهم. سأعود إليك بعد أن أزور يسوع لأساعدك".

    تابع حنا سيره، وإذ به يرى فقيرًا يستعطي على زاوية الطريق. أعطاه رغيف الخبز وقال له: "كنت أريد أن أعطي هذا الرغيف ليسوع، لكن أسنانه لم تظهر بعد، وأنت بحاجة إلى الخبز أكثر منه. سأعود إليك بعد أن أزور الطفل". وتابع السير. وإذ به يرى راعياً صغيراً نائماً تحت شجرة، وعليه غطاءٌ خفيف والبرد قارس. حنّ عليه، ومدّ عليه معطف الصوف الذي كان يحمله دون أن يوقظه وقال في نفسه: "لا بدّ أن والدَي يسوع عندهما ما يكفي لتدفئة الطفل... ".

    وصل حنا إلى المغارة، وكان الرعاة قد أتوا وعادوا. وكان مار يوسف قد وضع الهدايا التي وصلت في زاوية من المغارة. نظر حنا إلى الهدايا، فرأى مستغربا قارورة الماء ورغيف الخبز ومعطف الصوف الصغير... فسأل حنا مار يوسف: "من أين أتت قارورة الماء والرغيف ومعطف الصوف؟" أجاب مار يوسف: "الملاك الذي ظهر للرعاة أعطاهم هذه الهدايا وقال لهم: أعطوها للطفل يسوع من قِبَل راعٍ صغير اسمه حنا".
    ---------------------------------------------
    نعم الرب يسوع مولود المذود هو من قبل تقدمتك التي قدمتها للعجوز و المستعطي و الصغير
    لانه مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ
    فهاتوا الي جميع العشور وجربوني يقول الرب

    Very Happy Very Happy Very Happy

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 10:22 am